دعنا نكون معه
دعنا نكون معه
بقلم الكاتبة/ هتون بغدادي
تدقيق لغوي/ منال سندي
قد يتفق البعض مع ما سوف أقوله وقد يختلف البعض الآخر وهذا أمر بديهي و وارد ولكن استمع إليّ قد أقنعك بما أريد قوله .. نحن في حاجة خالقنا لا العكس ولكن تشغلنا الدنيا والظروف وأمور كثيرة عن التقرب إليه ولكن إن أمعنا النظر في حياتنا فسوف نجد الكثير من الفرص التي تساعدنا في هذا الأمر
تعال معي إلى فلسفتي الخاصة في هذا الأمر ودع عنك أمر العد والحساب فنحن لسنا في حاجة إليه فمثلاً أيتها المرأة عندما تقومين بكيّ الملابس لماذا لا تفتحين تطبيق القرآن الكريم الموجود في هاتفك واختاري صوت المقرئ الذي تعجبك قراءته واشرعي في القراءة معه صفحتين إذا ممكن من سورة البقرة ثم توقفي وضعي علامة على المكان الذي وصلتِ إليه ثم اشرعي في الاستغفار ريثما تفرغين وإذا قاطعك أي شيء توقفي
عودي للقراءة صفحتين إضافيتين عندما تطبخين أو عندما تغسلين الأطباق أو عندما تجهزين الملابس للغسيل أو عندما تغسلين بعضها على يديك .. أمر بسيط صفحتين فقط ثم عودي مرة أخرى للتوقف وتفرغي للاستغفار أو التسبيح أو الصلاة الإبراهيمية وهكذا سوف تقضين اليوم وأنت بين جنبات الرحمن بين القراءة والتسبيح والاستغفار أو الصلاة الإبراهيمية دون أن تشعري وهكذا جمعتِ مابين حياتك اليومية وكذلك دينك
وذات الأمر ينطبق على الرجل فعندما تجد وقتاً تقضيه في روتين اذهب إلى دينك سوف تنجز الاثنين دون أن تشعر وقد تضيف عليها عندما تعود بأطفالك للمنزل فبدل قضاء الوقت في الغضب والصراخ والضجر فلماذا لا تفتح جوالك على إحدى المسابقات الدينية البسيطة وتتشاركون في حلها والمكافأة قطعة آيسكريم وهكذا زدت ثقافتهم الدينية واستمتعت بأجواء أسرية جميلة
نحن نستطيع تغيير حياتنا إلى الأفضل عندما نعود إلى ديننا وندمج عالمنا معه فلذلك دعونا نعود إليه حتى نفوز في الدنيا والآخرة ونصلح حالنا وكذلك حال أطفالنا.