أخبار رئسيةالبعثات الدبلوماسية

العصر الذهبي للسينما بقلم الكاتبة/ هتون بغدادي تدقيق لغوي/ منال سندي

تاريخ السينما في السعودية شهد تطورات ملحوظة على مر السنوات من البداية حتى العصر الذهبي فقد بدأت السينما في السعودية في الأربعينيات والخمسينيات، حيث كانت الأفلام تُعرض في مناسبات خاصة أو في بعض المراكز الثقافية ومع ذلك، كانت السينما غير رسمية ولم تكن هناك دور سينما متخصصة.
وشهدت السنوات الأخيرة تحولًا كبيرًا في العديد من المجالات، ومن بينها الصناعة السينمائية. بعد عقود من التقييد، بدأت السينما في السعودية تنتعش وتتحول إلى تجربة فنية متكاملة فبعد أن أعلنت الحكومة عن رؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الثقافة والترفيه في المملكة ففي عام 2018 أعلنت الهيئة العامة للإعلام المرئي والمسموع عن إعادة فتح دور السينما، مما أحدث ضجة كبيرة في البلاد هذا الحدث فتح الأبواب أمام صناع الأفلام والمواهب السعودية لتقديم أعمالهم والإبداع في هذا المجال.
ولم يتوقف الأمر على افتتاح دور السينما بل قامت المملكة أيضًا بتشجيع صناعة السينما من خلال تقديم الدعم المالي والتسويقي وتم إنشاء مشاريع مثل “برنامج صناعة الأفلام” الذي يهدف إلى تطوير المحتوى المحلي وزيادة عدد الأفلام المنتجة في المملكة.
وشهدت السينما السعودية تطورًا كبيرًا في المحتوى حيث تم إنتاج العديد من الأفلام المحلية التي تعكس ثقافة المجتمع وتقدم قصصًا جديدة مثل “المرشحة المثالية” و”عساف” أثبتت أن هناك إمكانيات كبيرة في الساحة السينمائية السعودية
ومع إنتاج العديد من الأفلام السعودية التي حققت نجاحات على المستوى المحلي والدولي وعرض بعضها في مهرجان كان الدولي ولم يتوقف الأمر عند هذا الحد أيضاً بل ظهرت العديد من مهرجانات سينمائية في السعودية مثل مهرجان “البحر الأحمر” السينمائي والذي يهدف إلى دعم السينما العربية والعالمية وكذلك مهرجان “الأفلام السعودية القصيرة” والذي يعتبر منصة مهمة لعرض وتكريم الأفلام القصيرة ودعم المواهب الشابة بالإضافة إلى مهرجان “السينما العربية” ويقام هذا المهرجان لتكريم وعرض الأفلام العربية البارزة وتعزيز التواصل والتبادل الثقافي بين دول العالم العربي وأخيراً مهرجان “الأفلام الوثائقية السعودية” والذي يركز على عرض وتكريم الأفلام الوثائقية السعودية التي تسلط الضوء على قضايا اجتماعية وثقافية مهمة.
وحظيَ عالم الأنمي كذلك اهتماماً واسعاً فبرزت بعض الشركات في هذا المجال، ومنها على سبيل المثال “مجموعة مسك الاستثمارية” والتي تعتبر إحدى الشركات الرائدة في مجال الإعلام والترفيه في المملكة العربية السعودية ولديها اهتمام بصناعة الأفلام والمحتوى الترفيهي بما في ذلك الأنمي وكذلك شركة “ميمو” (MIMU) وهي شركة تختص في إنتاج وتوزيع الأفلام والمحتوى الترفيهي ويمتلكون فرع خاص بإنتاج وتوزيع الأنمي وأخيراً شركة “مانغا قيمز السعودية” (Manga Games Saudi Arabia) والتي تعمل على تطوير وإصدار ألعاب فيديو مستوحاة من الأنمي الشهير وتسعى لدعم وتطوير مجتمع الأنمي والمانغا في المملكة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى