اختتام الدورة الـ60 لمؤتمر ميونيخ للأمن
اختتمت الأحد الدورة الـ60 لمؤتمر ميونيخ للأمن التي استمرت ثلاثة أيام في ميونيخ بألمانيا. وخلال المؤتمر، ناقش المشاركون من مختلف البلدان مواضيع مثل الأزمة الأوكرانية، والصراع الفلسطيني الإسرائيلي، والنظام الدولي.
وخلال المؤتمر، شهدت ميونيخ عددا من المظاهرات الداعية للولايات المتحدة والدول الغربية إلى وقف تصعيد الصراع الروسي الأوكراني ووقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة.
وفيما يتعلق بالصراع الفلسطيني الإسرائيلي، أعرب العديد من السياسيين عن قلقهم إزاء العدد الكبير من ضحايا العدوان الإسرائيلي في قطاع غزة، ودعت المنظمات الدولية وممثلون عن مختلف الدول بشكل مكثف إلى حل سياسي للصراع الفلسطيني الإسرائيلي، مؤكدين أن إحياء “حل الدولتين” الذي طال انتظاره هو السبيل الوحيد الذي يمكن أن يعزز السلام الدائم في المنطقة.
قال جوزيب بوريل، مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي: لن يكون هناك سلام في الشرق الأوسط بدون مستقبل واضح للشعب الفلسطيني، ولا يمكن ضمان أمن إسرائيل بالقوة وحدها.
يشير تقرير مؤتمر ميونيخ للأمن لعام 2024 إلى أن هناك عيوبا واضحة في النظام الدولي القائم، حيث أن دول الجنوب العالمي غير راضية عن فشلها في جني الفوائد المستحقة، والدول المتقدمة في الغرب التي تبنت النظام سابقا بدأ شعور عدم الرضا ينتابها بسبب انخفاض مكاسبها، وأدت عقلية المحصلة الصفرية التي تؤكد على “الفوائد النسبية” إلى معضلة “الخسارة للجميع”.
ووفقا للخبراء المشاركين، يحتاج النظام الدولي الحالي إلى إصلاح عاجل.
قال مانيش تشاند، خبير في القضايا الدوليةلا يمكن أن يكون هناك توازن في النظام الدولي ما لم يتم إصلاح مؤسسات الحوكمة العالمية، مما يولد الاستياء والنقمة، وإذا لم يكن معظم العالم راضيا عن هذا النظام، فسيخلقون نظاما جديدا.